أبعث إليكى هذه الكلمات وكلي أمل ان تجد سبيلها إلى قلبك الأبيض نعم إلى قلبك الأبيض يا من خُلقت وقلبك أبيضا ياممن نشأت وقلبك أبيض ينبض بالبراءة ينبض بالطهر ينبض بالصدق والصفاء والمحبة.
نككى أيتها الطُهر ملكة طاهر ، خُلقت هكذا ويجب عليك ان تحافظي على طهرك وعفافك انك أيتها الطاهرة جوهرة مصون ولؤلؤة مكنونة.
فما أجمل قلبك الأبيض الطاهر إذ لم تمسه كلمة عابث ، ولم تطربه نزوة لاهث ما أجمله وهو بريء ، لا يحمل الا البراءة والصدق.
لماذاا تسودينه بالذنوب والمعاصي لماذا تعلقينه باناس لا يعرفون لك حقا ولا يقدرون لك قدرا اناس همهم ان يتعرفوا عليك فقط من اجل الشهوة شهوة شيطانية لحظية دقائق يمارس الشيطان فيها معك أبشع وأشنع وأفظع الذنوب.
فلا تغتري بكثرة اللاهيين الوالغين في حمأةة المعصية والرذيلة حولك هنا أو هناك ! ، كلهم سوف يندمون يوم لا ينفع ندم كلهم سوف يقفون بين يدي خالقهم ويُسألون عن كل صغيرة وكبيرة.
فقال تعالي "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" صدق الله العظيم.
ل ككلمة تكتبينها كل كلمة تتلفظين بها هي محسوبة لك او عليك كل همسة حب تهمسين بها أو غرام او شهوة سوف تُسألين عنها يوم القيامة.
يا بنت الطهر والعفاف مهلا فإنكي في خطر
هلا فان الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا أيسرك ان تموتي وأنت على "الشات" تحادثين هذا وذاك وتتلذذين بأقبح العبارات وأفحش الكلمات مع شباب ما عرفوا النخوة ولا عرفو الشرف ولا الغيرة ولا المروأة أيسرك ان تموتي وأنتي على هذه الحال كيف بك لو وضعت في قبرك وحدك في ظلمة القبر ورحل عنك الأهل والأحباب وتركوكي وحدك مع ديدان الأرض تنهش جلدك الرقيق الذي طالما جملتيه بالمكياج والمساحيق واعتنيت به.
يف بككي لو وضعت في قبرك وضمك القبر ضمة اختلفت فيها أضلاعك وتكسرت فيه عظامك وكل الناس ذائق هذه الضغطة، اما سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول ان للقبر ضغطة لو سلم منها احد لسلم منها سعد بن معاذ وقد مات شهيدا رضي الله عنه .
فكيف بي وبكي أنتي يا أختي
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه يدعو لعائشة إن ماتت ان يخفف عنها ضغطه القبرلماذا لأن عظامها رقيقة .
أنتتي يأختي أترى عظامك الرقيقة تقوى على ضغطة القبر فهل لا لجأت الى الله تدعينه وتتضرعين اليه وتتوبين اليه حتى يخفف عنكي.
كيف بككي وقد نشرت الصحائف واستلمت صحيفتك وقد دون بها كل كلمة تكتبينا وكل كلمة تهمسين بها أيسرك ان تلاقي ما تكتبين هنا في الـ"الشات"بما حدثة الشباب والفتيات.
ا تقولي تسلية فكم من تسلية كانت بداية لطريق موحل كما من تسلية جرت صاحبتها إلى هتك الستر وقتل الحياء.
نن كانت هذه عندك تسلية فعند الذي خلقك من لا شيء ورزقك وكنت لا شيء وسقاك وكنت لا شيء وهداك لهذا الدين ، ان هذه التسلية عنده ذنب عظيم وجرم خطير فاليوم تسلية وغدا تهلكة والذنب الصغير يكبر مع الأيام.
[center]ألا تعلمينلا تعلمينن أنكي بهذه التسلية تهدرين أعز ما تملكين دينك ، أخلاقك ، حياءك ، وقتك ، صحتك ،مالك فهل هناك اعز من هذه الأشياء .
انك تخونين نفسك ، نعم تخونيها لأنها أمانة عندك وتخونين اهلك الذين ربوك على الحشمة والعفة ، تخونين الناس بهذه التسلية البشعة وتخونين الله من قبل ان التسلية بالأعراض والشهوات وهتك الحرمات هو أفظع جرم عرفته جدران بيتك وأعظم جرم اقترفه قلبك انك تسودين قلبك وتملأينه سواداً من الذنوب والمعاصي كل كلمة كل همسة حب وغرام وفحش في القول هي عليك ذنب وجرم فتوبي الى الله تعالى وعودي اليه واستغفريه .
الله أعطاك قلبا طاهرا سليما ويريدك ان تسلميه اليه طاهرا ابيضا كما سلمك إياه
الله يريدك عفيفة طاهرة ان حياءك وطهرك هو مقياس جمالك وحلاوتك انك اذا انتقلت غدا الى عش الزوجية فانك سوف تندمين اشد الندم على كل كلمة حب وغرام قلتيها لغير زوجك وحلالك انك تخونين زوجك من الآن بهذه التصرفات الطائشة وهذا اللهاث المحموم وراء المعصية والشهوة.
تقولين : " انا واثقة من نفسي ولا يمكن ان اسمح لها بذلك ".
فأقول لك ان كنت واثقة من نفسك فلست أعظم ثقة ولا أكرم من أمهات المؤمنين نساء النبي اطهر نساء العالمين الذين اوصاهنّ الله تعالى بقوله " ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا " هل تعتقدين انك تثقين بنفسك اكثر منهن
راجعي نفسك توبي إلى الله استغفريه عاهديه ان تتركي جميع السبل التي تودي الى المعصية الله لم يحرم الزنى فقط وانما حرم الاقتراب منه وكل وسيلة تؤدي اليه من نظرة خائنة وحركة مريبة وكلمة تفقد القلب صوابه وتؤجج في النفس نار الغرام والهيام .
سمعي إلى مغسل الموتى بمدينة الرياض اذ يقول لقد غسلنا في مغسلتنا هذه خلال شهرين فقط أربعمائة جنازة معظمهم من الشباب والفتيات وأكثرهم ماتو بسبب جلطة في القلب مفاجئة أتحسبين ان الموت بعيد عنك ، ان الموت لا يميز بين صغير ولا كبير ، ولا ذكرٍ ولا انثى ، ولا جميل ولا قبيح ، ولا امير ولا حقير كلهم عند الموت سواء . فاختاري كيف تكون خاتمتك .
ان الإنسان يختم له بحسب عمله ان كانت أعماله خيرا ختم له بخير ، وان كانت شرا ختم له بشر ، فماذا أردت ان تعرفي خاتمتك انظري الى الوراء الى ما فعلت فقط خلال أسبوع مضى انظري كم من المعاصي ارتكبت انظري كم من المشاهد المحرمة شاهدت ، وكم من الشباب تكلمت معهم سواء بالهاتف او بالشات في مواضيع محرمة ، او غير ذلك انظري كم من مجالس الغيبة والكذب والفحش في القول جلست ولم تنكري على اهلها انظري كم من الصلوات ضيعتي ، وكم من الأوقات أهلكت خلف شاشة الكمبيوتر مرة بحثا عن المواقع الغريبةوشاشة الفضائيات مرة
أختي الغالية يازهرة تأبى قلوب الطاهرين ان تراها ذابلة يا زهرة خلقت لتكون في بستان العفة ، وفي جنة الطهر والطاهرات عودي إلى مكانك انك خلقت زهرة هناك، ولم تخلقي في المستنقع الآسن الخبيث رائحته ، النجس ماؤه
عودي حيث كنت طاهرة ، عودي إلى الله تعالى ، تذكري انك سوف تقفين بين يدي الله لا احد ينافح عنك ، ولا احد يساعدك ، كلهم يتركونك لتواجهي مصيرك بنفسك ، كلهم يتخلون عنك ، كلهم وأولهم أولئك الذين خدعوك بكلمة "احبك" وأنتى تعلمين كذبهم اول من سوف يتبرأ منك اولئك الذين شاركوك المعصية ـ بل سوف يشكونك الى الله ويرمونك بذنوبهم ويقولن هذه التي اضلتنا بدلالها بتغنجها بلطافتها بحركاتها ماذا ستقولين أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية ،ماذا ستقولين
حاسبي نفسك تذكري ان الدنيا هذه ساعة; وان مصيرا مجهولا ينتظرك اعملي لمستقبلك الجأي الى الله ، اعلني التوبة النصوح اتركي كل وسيلة توقعك في المعاصي ، ابحثي عن رفيقات الصلاح والطهارة ، اقرأي سيرة الطاهرات من الصحابيات وامهات المؤمنين املأي وقتك بكتاب الله فهو النجاة لك في يوم لا تنفعك فيه انترنت ولا شات ولا محادثات تذكري انك ما خلقت لهذا العبث وانما خلقت لرسالة عظيمة، فأمتك الإسلامية تنتظر منك الكثير الذي تستطيعين تقديمه إن عزمت على ذلك فعلا
أختاه هذا ندائي إليكى ندائي الى نفسي ، ندائي إلى من هي ضلع من أضلاعي ولحمة من فؤادي
أختاه كلنا نذنب وكلنا نخطيء ، لكن من يتوب ومن يستغفر الله ،ومن يندم على فعلته ، ويعاهد الله ان لا يعود لتلك المعصية ابدا
قال تعالي" الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " صدق الله العظيم
توبي الى الله وآمني انك ملاقيتيه ، واعملي عملا صالحة ، فان العمل الصالح يكفر الذنب.
قال تعالي" اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ". صدق الله العظيم
لا تيأسي مهما كانت ذنوبك التي اقترفتيها عظيمة ما دمت أنكي ندمتي عليها وتريدين الخلاص منها فباب التوبة مفتوح ، والله تعالى يتنزل في الثلث الآخر كل ليلة فيقول هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له يقول : يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي لو ان احدكم جاء بملىء الارض خطايا ثم جاءني لا يشرك بي شيئا واستغفرني غفرت له ولا ابالي
لا تيأسي ، ولا يحطمنك الشيطان ، فالشيطان أغيظ ما يغيظه ان يرى الفتاة قد عادت الى الله ، فيجلس لها في كل طريق ، يهون عليها المعصية ويزينها لها وييئسها من رحمة الله ، ويوهمها ان التوبة تأتي بعدين ، لما اكبر أتوب ، لما أتزوج أتوب ، لما لما ويأتي اليوم الذي يعجز لسانك فيه عن قول استغفر الله ، لانك لم تتعودي على التوبة والرجوع الى الله بكل صدق وندم وبكاء على ما سلف .
لا والف لا قوليها اصرخي بوجه الشيطان وبكل قوة قوليها لا لن أعود إلى ما كنت عليه من ذنوب قوليها لا تترددي لا تتأخري الآن اقطعي على الشيطان كل طريق ان كيد الشيطان كان ضعيفا نعم ضعيف حينما يسمع صرخة في وجهه ، تقول له لا والف لا
أختاه ادعوك ونفسي المخطئة إلى الله إلى غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب توبي إلى الله من كل ذنوبك ، توبي من المحادثات الشيطانية عبر الشات ، واعلمي ان طريقها الى الغواية وضياع الشرف وقبلها الدين والعرض .
نعم اختي لا تترددي ولا يوهمنّك الشيطان فكم من بيوت شريفة ضاع شرفها ومرغت كرامتها بسبب غفلة فتاتها وانسياقها رويدا رويدا نحو الهوى والشيطان بدأت بمحادثة عبر الشات وتحولت الى غرام ثم هيام ثم مكالمات هاتفية فموعد فلقاء فـــسلام .فــــــــهلاك وضياع
ختاما سامحيني سامحيني أختي ، فما كتبت لك هذه الكلمات الا رجاء ان يغفر الله لي ولك ، وان يمحو بها ذنبي وذنبك ،وان يجمعنا في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين عفا الله عني وعنك ، وتاب الله علي وعليكي.
[/center]