ASH مشرفة المنتدى الاسلامي
عدد المساهمات : 214 العمر : 39 الجنسية : المزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/12/2008 الأوسمة :
| موضوع: لذة الايمان بالله عز وجل الجمعة يناير 09, 2009 8:06 pm | |
| لذة الايمان بالله عز وجل لذة حقيقية
فمن أعظم هذه المنن والنعم أن تكون الحياة كلها لله- سبحانه وتعالى
فقد قال الله عز وجل "وما خلقت الجن والإنس لا ليعبدون"صدق الله العظيم
وقال أيضا" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين". صدق الله العظيم
فما أعظم أن يكون الإنسان الضعيف مرتبطاً بالله القوي !سبحانه وتعالي.
وما أعظم أن يكون العبد العاجز مرتبطاً بالله - سبحانه وتعالى - الذي لا منتهى لكماله !
ما أعظم أن يخضع الفقير للمعدم للغني القاهر - سبحانه وتعالى –
إنه حينئذً يتحول إلى صورةً أخرى ، وإلى معنىً آخر في هذه الحياة ، إنه يرتبط حينئذٍ بالسماء ، يرتبط
بنور الوحي ، يرتبط بنفخة الله - عز وجل - التي نفخها في خلقة آدم أول ما خلق .. عندما جعل خلقه
قبضة من طين، ونفخةً من روحه ، عندما أراد الله - عز وجل - أن يجعل لهذه الروح غذاءها المرتبط
بخالقها - سبحانه وتعالى وهذا الغذاء هو الإيمان.
الإيمان الذي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن فيه اللذة والحلاوة والمتعة والسعادة .. الذي فيه
طمأنينة القلب ، وسكينة النفس ، فها هو - عليه الصلاة والسلام- يعبر تعبيراً صريحاً واضحا ،ًويقول عليه
صلوات ربي وتسليمه
"ذاق طعم الإيمان ، من رضي بالله ربًاً، وبالإسلام دينا،ً وبسيدنا محمدً - صلى الله
عليه وسلم - نبياً ورسولاً" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
ما أعظم هذا الاستقرار والسكينة والطمأنينة ، عندما ترتبط الإنسان بالله - عز وجل- خضوعاً لإله واحد،
وستري غيرك من الناس يخضع لقوى الأرض ، يبتغي لديها خيراً، وآخرون يخضعون لقوى البشر يخشون
منها ضراً. فتأمل معى قول النبي - صلى الله عليه وسلم
"إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل وقال له إني أحب عبدي فلان فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلان فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له
القبول في الأرض " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
حتى تدرك مدى ما ينعكس من أثار الإيمان في طمأنينتك وعلاقتك بهذا الكون وعلاقتك بهذه الحياة
فتأمل معى قول النبي صلي الله عليه وسلم - "من ابتغى رضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن ابتغى سخط الله برضى الناس ،
سخط الله عليه وأسخط عليه الناس." صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
فمن ابتغي سخط الله ورضي الناس
يبقى شقياً محروماً ، منكوداً مطرداً ، وإن ملك الأموال كلها ، وإن كان بين يديه كل شيء من ملذات
الحياة ، لكن في صدره ضيق ، وفوق قلبه أكوام من الهموم ، وفوق عينيه غم يتجسد في مراء وجهه ،
كأن عليه قطع من سواد مظلم ، وكأن على وجوههم قتر وذلة . نسأل الله - سبحانه وتعالى - السلامة.
لذة الخلوة مع الله
المؤمن الذي خلى بربه كما قال الحسن البصري حينما سئل : ما بال أهل الليل على وجوههم نور ؟
قال: لأنهم خلوا بربهم فألبسهم من نوره - سبحانه وتعالى – .
المؤمن الذي في عز المحنة وشدتها وهولها ، يبقى ساكناً ، مطمئناً بوعد الله - عز وجل - وبنصر الله –
سبحانه وتعالى - كما كان من الرسل والأنبياء كما قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
عندما كان في الغار لأبي بكر "ما ظنك باثنين الله ثالثهما"..
فما أعظم هذه الطمأنينة المنسكبة في القلب ، والتي تجعل الإنسان مستقراً مطمئناً .
فليتك تحلو والحياة مريرة **** وليتك ترضى والأنام غضابُ
فإذا صح منك الود فالكل هيناً **** وكل الذي فوق التراب ترابُ
فلنرتح من تعب الحياة ، ومن سخطها في ظل العبادة والخشوع والخضوع لله - سبحانه وتعالى - فإن
هذا طريق بإذن الله - عز وجل - موصل إلى سعادة الدنيا ، وإلى نجاة الآخرة .وإن شاء الله تعالى الى جنة
عرضها السموات والأرض جعلنا الله من أهلها | |
|