منتدى المنايل
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تقوم بتسجيل الدخول في المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
بين الشكر والصبر Rybzih9wdjj1

منتدى المنايل
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تقوم بتسجيل الدخول في المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
بين الشكر والصبر Rybzih9wdjj1

منتدى المنايل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الشكر والصبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ahmed Shaker
¤° المــديـر الـعــام °¤¤° المــديـر الـعــام °¤
Ahmed Shaker


ذكر
عدد المساهمات : 325
العمر : 33
الجنسية : بين الشكر والصبر Egyption
المزاج : بين الشكر والصبر Anafar10
المهنة : بين الشكر والصبر Collec10
الهواية : بين الشكر والصبر Writin10
تاريخ التسجيل : 13/11/2008
الأوسمة : بين الشكر والصبر Empty

بين الشكر والصبر Empty
مُساهمةموضوع: بين الشكر والصبر   بين الشكر والصبر Emptyالخميس يناير 01, 2009 3:08 am

تحيه
بين الشكر والصبر
إنَّ دَينُ المؤمن الحقّ وسِمَته التي يمتاز بها ونهجُه الذي لا يحيدُ عنه شكرٌ على النّعماء وصَبر على الضراء، فلا بَطَرَ مع النعَم، ولا ضَجر مع البلاء، ولِمَ لا يكون كذلك وهو يتلو كتابَ ربه الأعلى وفيه قوله سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم:7]، وفيه قولُه عزّ اسمه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]، وقولُه سبحانه: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46]، إلى غير ذلك من الآياتِ الكثيرة الدالّة على هذا المعنى .


وبيَّن رسول الله جميلَ حال المؤمن في مقامِ الشكر والصبر وكريمَ مآله، فقال: (عجبًا لأمرِ المؤمن، إنّ أمره كلَّه خير، وليس ذلك لأحدٍ إلاّ للمؤمن، إن أصابَته سرّاء فشكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له)[1]، فالعَبد ما دام في دائرة التكليف فمِناهج الخير مُشرَعَةٌ بَين يديه، فإنّه متقلّبٌ بين نِعمةٍ وَجب شُكرُها ومُصيبة وجَب الصبر عليه، وذلك لازمٌ له في كلِّ أشواط الحياة .


ولقد كان للسَّلف رضوان الله عليهم أوفَرُ الحظّ وأروع الأمثال في الشّكر والصبر، ممَّا جعل منهم نماذجَ يُقتَدَى بها ومناراتٍ يُستَضاء بها وغاياتٍ يُنتهَى إليها في هذا البابِ، حيث كان لهم في صدرِ الإسلام وقفاتٌ أمام صولةِ الباطل وما نالهم منه من أذى ونكال وما صبَّ عليهم هذا الباطل من عَذاب، فلم يزِدهم الأذى والنّكال والعذاب إلا صبرًا وثباتًا على الحقّ وصمودًا وإصرارًا على مقارعةِ المبطلين .


وكان رسول الله يشحَذ عزائِمَهم ويحفِّز هممَهم إلى لزومِ الجادّة والاستمساك بالهدى وعدَم الحيدة عن صراطِ الله مهما اعترَض سبيلَهم من عوائق ومهما نزلَت بهم المحن ونجمَتِ الخطوب، فلمّا سأل خبّاب بن الأرتّ -رضي الله عنه- حين اشتدّ عليه وعلى أصحابه الأذى، حين سألَه أن يدعوَ لهم ويستنصرَ لهم، قال -صلوات الله وسلامه عليه-: (لقد كان من قَبلكم يؤخَذ الرجل فيحفر له في الأرض حفرة، فيجعَل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضَع على رأسه فيجعَل نصفين، ويمشَط بأمشاطِ الحديد ما دونَ لحمه وعَظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه)[2].


وأورثهم ذلك تمكينًا في الأرض وعزًّا وانتصارًا تهاوَت معه عروش الأكاسرَة والقياصِرة تحت أقدامهم، فكانت لهم الحياة الطيّبةُ التي كتَبها الله لهم كِفاءَ ثباتهم وصبرهم وشكرِهم على ما خوّلهم ربهم من وافرِ النِّعَم وكريم الآلاء .


ثم خلف من بعدهم خلفٌ فَتّ في عضدهم صروفُ الدهر ونوائب الأيام، ونالت من عزائِمهم وحادَت بهم عن الجادّة مضلاَّت الفِتن، فإذا هم لا يعرَفون بشكر إزاءَ نِعمة، ولا بصبرٍ أمام محنةٍ، فهم داخلون فيمن وصف سبحانه واقعَه بقوله: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الأنبياء: 23].


فترى منهم الذي يجوِّز على الله الظلمَ في حكمه، ويتَّهمه في عدلِه -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-، لا حديثَ له في غير الاعتراض على ربِّه أن أغنى فلانًا، أو أفقرَ فلانًا، أو رفَع هذا ووضَع ذاك، وربما قال: لِمَ هذا يا ربّ؟ ! وكأنّه يتغافل أو يغفل عن قوله سبحانه: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف:32]، وعن قوله عز من قائل: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23].


وترى منهم من استولى عليه اليأسُ واستبدَّ به القنوط، فحين تنزل به نازلة أو تؤرِّق ليلَه مشكلةٌ أو تثقل كاهِلَه ديونٌ أو يصاب بخسارةٍ ماليّة في صفقة عقَدَها أو أسهمِ شركة أو مؤسَّسَة اكتتبَ فيها أو حُكِمَ عليه بحكمٍ في قضية أو مُنِيَ بفشل في حياته الزوجيّة أو فَقدَ حبيبًا في سقوطِ طائرة أو غرق سفينة أو حادثِ سَير فربما مضى مندفِعًا بقصدِ وضع حدٍّ لشقائِه في زعمِه ونهايةٍ لمتاعبه وآلامه، ويتبعُ خطوات الشيطان، ويقَع فريسةً لتزيِينه وتسويله، ويقتل نفسَه، ويتجرَّع كأس الموت بيده، إمّا بشنقٍ أو باحتساءِ سمٍّ أو بالتردّي من شاهق أو بغير ذلك من الوسائل، ولا يكون من وراء ذلك إلا غضَب الله سبحانه وسخَطه وأليم عقابه؛ إذ ظنَّ هذا أنّه بقتل نفسه يفضِي إلى عيش لا نغصَ فيه وحياةٍ لا كَدَر فيها، لكن الله –تعالى- بمقتضى عدله وحكمته عامَله بنقيض مقصودِه، فأعدّ له عقابًا من جنس عمله، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله قال: (من قتل نفسَه بحديدة؛ فحديدتُه في يده يتوجّأ بها في بطنه في نار جهنّم خالدًا مخلّدا فيها أبدًا، ومن شرب سمًّا وقَتل نفسَه؛ فهو يتحسّاه في نار جهنم خالدًا مخلَّدا فيها أبدًا، ومن تردّى من جبل فقَتل نفسَه؛ فهو يتردّى في نار جهنّم خالدًا مخلَّدا فيها أبدًا)[3]، وقال -عليه الصلاة والسلام- أيضًا: (كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ به جُرحٌ فجزِع، فأخذ سكّينًا فحزّ بها يدَه، فما رَقأ الدّم حتى مات، فقال الله –تعالى-: بادرني عبدي بنفسِه، حرّمتُ عليه الجنة)[4].
وإنه ـ يا عبادَ الله ـ لوعيدٌ تقضّ له مضاجعُ أولي النهى وتهتزّ له أفئدة أولي الألبَاب، فأيُّ وعيدٍ وأيّ حِرمان أعظم من هذا الوعيد وهذا الحرمان؟ !


فاتّقوا الله عبادَ الله، واقطعوا أشواطَ الحياة بإيمان راسخٍ ويقين ثابتٍ وتوكّل على ربّكم الأعلى وتسليمٍ له وإنابةٍ إليه وتصدِيق بأن كلّ قضاءٍ يقضي الله به ففيه الخير لعبده عاجلًا كان ذلك أو آجلًا، فإنّه سبحانه أرحم بعبادِه من الأمّ بولدها، وأعلَمُ بما ينفعُهم على الحقيقةِ ممّا يضرُّهم، {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].
واذكروا أنَّ من آياتِ الإيمان الصبرَ على البلاء والشكرَ على النعماء، وصدَق سبحانه إذ يقول: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].

جميل2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmanayel.mam9.com
 
بين الشكر والصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنايل :: المنتديات الاسلامية-اسلاميات :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى:  
سحابة الكلمات الدلالية
محمود
عن الموقع


عدد زوار الموقع
internet visitor statistics
Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى المنايل ,Copyright ©2008 - 2010
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط