عادل هيكل منايلاوي منورنا
عدد المساهمات : 73 الجنسية : تاريخ التسجيل : 22/11/2008
| موضوع: مسرحية ومؤامرة معبر رفح الأحد ديسمبر 07, 2008 10:45 am | |
| مسرحية و مؤامرة معبر رفح الحمد لله و الصلاة أتمها و أزكاها على الحبيب المصطفى و على آله و صحبه أجمعين , أما بعد .... حدثت في الأسابيع الماضية مسرحية عجيبة جدا , أعجبتني فصولها جميعا , و كرهها ممثلوها عدا واحد و هو أحد أبطالها – حركة حماس - , و أخافت أحد أبطالها الآخرين – إسرائيل - , تلك المسرحية هي مسرحية عبور الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح , ظن الجميع كما أراد لهم الممثلون أن يظنوا , أن ما حدث هو نتاج طبيعي للاختناق الذي أصيب به الفلسطينيون جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع فحانت لهم فرصة فاجتاحوا المعبر و دخلوا الأراضي المصرية و اشتروا ما يريدون و ثم عادوا , و لكن ما كان خبيا عليهم أن ما حدث مخطط إسرائيلي خطير تم التخطيط له بدرجة عالية من المكر و الخبث و الحنكة المخيفة و المقلقة , كان المخطط هو أن تحاصر غزة و يضيق عليها إلى أن تصل الحالة ذروتها فيصبح الفلسطينيين في حاجة إلى أقل فرصة للخروج من غزة و هذا ما حدث - و لا أستطيع هنا القول أن الحكومة المصرية كانت متورطة في ذلك لأن توصلها لاتفاق مع حماس في ذلك الزمن القياسي دليل براءتها من التهمة - , كان الهدف من وراء تلك الخطة سحب أكبر عدد ممكن من المواطنين من قطاع غزة للقيام بهجوم كاسح بأقل خسائر من المدنيين و لعله كان هناك مخطط للقيام بعملية كبيرة تبرر هذا الشيء و لعلها كانت عملية اغتيال لأحد القادة الإسرائيليين , و لكن انكشف المخطط فبادرت حماس إلى إعادة الفلسطينيين و جلست مع المصريين و تفاوضت معهم و اتفقا على تنظيم المعبر , و هذا كما أشرت هو دليل براءة الحكومة المصرية من تهمة التورط في المؤامرة حيث أنها لو كانت متورطة لما اتفقت مع حماس و لحاولت تعقيد الأمور , أما بالنسبة إلى ما أشرت إليه من أن المسرحية سببت الخوف لأحد أبطالها و هي إسرائيل فذلك لأن المخطط العالي السرية انكشف مما يعني أن حماس لها جواسيس داخل منظومة القيادة الإسرائيلية و هو جاسوس له منصب عالي و لربما يكون في الموساد و يدل على ذلك فشل إسرائيل في اغتيال هنية أكثر من مرة لعدم وجوده في الموقع الذي من المفترض أن يكون فيه , و ما يدل على كل ما ذهبت إليه هو ما حدث ليلة السادس عشر من فبراير أي قبل أيام من هجوم على منزل أحد قياديي الجهاد في قطاع غزة , الدليل هو إنكار إسرائيل للعملية و هو أمر لم تفعله قط بل لطالما كانت تتبجح و تتباهى بقيامها بالعمليات الشبيهة لاستفزاز حماس و لكن هذه المرة الهدف كان إيقاع الفتنة و إلهاب نارها من جديد بين الفرقاء الفلسطينيين و هذا هو التفسير الوحيد المناسب لهذه الحالة . و في الختام أدعو الله أن يخلص فلسطين و ينصر حماس و المجاهدين , و أن يهلك المتخاذلين و العملاء من فتح و الحكومة الحالية , و أن يبطل كيد الإسرائيليين و أن يوفقنا للجهاد في سبيله و يجعلنا ممن يدخلون مسجد الأقصى منتصرين , إنك أنت ولي ذلك و القادر عليه و صل اللهم و بارك على خير خلقك محمد بن عبد الله إمام المجاهدين و قائد الغر المحجلين عليه و على آله أفضل الصلاة و أتم التسليم . | |
|