الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله النبي الأمي محمد بن عبد الله صلوات الله و سلامه عليه , أما بعد ...
بدأت كما رأينا و رأى العالم أجمع هذه العملية الإسرائيلية القذرة و الدنيئة و التي تعيد إلى أذهاننا ما لم ننسه بل تناساه الزمن – ذكرى قنا و صبرا و شاتيلا , و نحن كما واجهناها , صمت خجل و جل وجل النساء و العياذ بالله , آخر الأخبار منذ الأربعاء الماضي حتى نهاية يوم أمس مع نهاية المرحلة الأولى كما قال أولمرت الكلب و حتى الانسحاب الذي يعني بداية الهزيمة كما صرح هنية شد الله من أزره و ثبته مع إخوانه و سدد رمياتهم في وجه الغدر – الضحايا 118 شهيدا ثلثهم من الأطفال و فيهم رضع و فيهم 10 من أسرة واحدة و الجرحى تجاوزوا 400 جريح , و قد صرح رئيس وزراء الكيان المهزوم بإذن الله و قالها علنا بأنها ستكون محرقة , و صمت العالم العربي , و العلم أجمع , بل و أن كلاب مجلس الأمن و لو فيهم قطر فهي على رأسهم , فشلوا حتى في إصدار إدانة لما يجري في غزة و نحن لا ندري أنعاقب لصمتنا ؟ أم يعاقب الله رؤوسنا و أولياء أمورنا ؟ لأنهم هم منعونا و هم بالجهاد و الاستنفار لم يأمرونا , و للعلم فقط لا غير الجهاد أصبح فرض عين الآن على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع و على أولياء أمورنا أن يستنفروا المسلمين , و لكن لا حياة لمن تنادي , و هم بهذا يفتحون على أنفسهم بابا من النار لا يسد إلا بأن يقاتلوا إسرائيل , فهم الآن لم ينفذوا شرع و فرضا من فروضه و أوامره , إذن فما مدى شرعية بقائهم على سلطات المسلمين ؟ و لهذا السؤال تبعات ... و تبعات ...
صرختي و ندائي أوجهها للأخ المشير عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان بأن أنفذ ما قلته على الملأ بشأن الكفاح الفلسطيني رغم معرفتنا بالمعونات التي لم تتلقى حماس مثلها من غيركم و لكن أخي و رئيسي فقد أعلنت أن النهاية في فلسطين لن تكون بالسلام الكاذب بل ستكون بالجهاد و القتال في سبيل الله , فنسألك بالله أن تعلن الجهاد و النفير فرصاص المجاهدين السودانيين يئن يشكوا طول المكوث في المخازن منذ انتصروا و دحروا الجنوبيين و عملاء الحركة الشعبية .
صرختي الثانية أوجهها للرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد أول رئيس يتحدى العالم و يقف في وجه إسرائيل و لو أنني لأشك بأن ما يحدث في غزة ما هو إلا محاولة لبدء المشكلة معه و لكن أكرر دعوتي و أسألك بالله أن تنفذ ما وعدت به أو أن تبدأ في إنفاذه بمحو إسرائيل من الوجود , و نحن من ورائك نفوسنا تواقة للجهاد و الفداء .
صرختي الثالثة أوجهها لحسن نصر الله قائد حزب الله داحر الإسرائيليين من جعلهم بنصر الله و توفيقه يتباكون الفقد و القتل فيهم أعادها الله على يديك , نرجوك أخي أن تناصر و تساعد إخوانك في غزة و أجعلها نارا من كل جانب و أعانك الله .
جعل الله النصر على أيديكم , أما باقي من ظننتم بأني سأوجه صرخاتي لهم فلم تحرك فيهم ملايين الصرخات في العراق فجازوهم بأن فتحوا أراضيهم التي بعضها فيه محرمات المسلمين العظمى , نعم أقصد السعودية و قطر و الكويت و غيرها من الدول التي مات الإسلام في قلوب رؤسائها و ملوكها و أمرائها , أسأل الله أن يخلص عبيده منهم , اللهم إنك قد وليتهم أمورنا و أنت على محو سلطانهم لقدير فغيرهم و أبدلنا خيرا منهم , من يقوم بنصرك و إعلاء كلمتك , فكلهم يا إلهي لا يستحقون تحقيق الوعد بالاستخلاف في الأرض و إنك أنت العليم القدير .
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الــراعي عدو الغنمِ
رب وا معتصمـاه انطلقت
ملء أفــواه الصبـايا اليتــمِ
لامست أسماعهم لكنها
لم تلامس نخوة المعتصمِ
و أخيرا في ظل هذا الصمت العربي الإسلامي الذي يحني رؤوسنا ما عاد لنا إلا أن ندعوا بالنصر للمجاهدين في فلسطين و بأن يغثهم الله , و لكن علينا نحن الشباب أن نعد أنفسنا للجهاد و بإذن الله سأعود إليكم قريبا ببرنامج كامل متكامل للإعداد للجهاد أرجو من الله أن يعيننا و إياكم على تطبيقه , فنكون جاهزين لنصرة من جعل الله النصر على يديه أو لعل الله يهدي أحد القادة المسلمين فيعيد سنة صلاح الدين و حطين
حق الجهاد فليس عنه خيارُ
و غلت مراجل ما لهـن قرارُ
خيل المنايا أسرجت فتأهبي
حطين إن رحاك سوف تدارُ
اللهم إن عبيدك في غزة يقتّلون و يحرقون و تنتهك حرماتهم و يشردون بلا مأوى سوى الأكفان ثم القبور , اللهم إن إمائك في غزة بتن بين شهيدات أو بواكٍ اللهم فأعنهن و أغثهن , اللهم إنهن صبرن ينتظرن وعدك بالنصر فأرسل إليهم من تجعل النصر على يديه , اللهم إن الكلاب الإسرائيليين لا يعجزونك فأحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا و انصر عبادك المقاتلين فيهم , و أرسل اللهم ملائكتك لنجدتهم و نصرة دينك . و الصلاة و السلام على إمام المجاهدين و سيد المقاتلين و قائد الكتائب إلى يوم يبعثون