منتدى المنايل
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تقوم بتسجيل الدخول في المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Rybzih9wdjj1

منتدى المنايل
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تقوم بتسجيل الدخول في المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Rybzih9wdjj1

منتدى المنايل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدشاكر
¤° مشرف °¤
¤° مشرف °¤
محمدشاكر


ذكر
عدد المساهمات : 605
العمر : 34
الجنسية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Egyption
المزاج : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. 1210
المهنة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Collec10
الهواية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Huntin10
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الأوسمة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty

لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty
مُساهمةموضوع: لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم..   لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Emptyالأربعاء ديسمبر 03, 2008 12:07 am

رحمته بالخلق
صلى الله عليه وسلم

جمع الله سبحانه وتعالى في نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم صفات الجمال والكمال البشري، وتألّقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخِصال، وكريم الصفات والأفعال، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وتملكت هيبتهُ العدوّ والصديق، وقد صوّر لنا هذه المشاعر الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه أبلغ تصوير حينما قال:
وأجمل منك لم ترَ قط عيني وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبرّأً من كل عيب كأنك قد خُلقت كما تشاء

فمن سمات الكمال التي تحلّى بها صلى الله عليه وسلم خُلُقُ الرحمة والرأفة بالغير، كيف لا؟ وهو المبعوث رحمة للعالمين، فقد وهبه الله قلباً رحيماً، يرقّ للضعيف، ويحنّ على المسكين، ويعطف على الخلق أجمعين، حتى صارت الرحمة له سجيّة، فشملت الصغير والكبير، والقريب والبعيد، والمؤمن والكافر، فنال بذلك رحمة الله تعالى، فالراحمون يرحمهم الرحمن.
وقد تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم في عددٍ من المظاهر والمواقف، ومن تلك المواقف:

*رحمته بالأطفال:
كان صلى الله عليه وسلم يعطف على الأطفال ويرقّ لهم، حتى كان كالوالد لهم، يقبّلهم ويضمّهم، ويلاعبهم ويحنّكهم بالتمر، كما فعل بعبدالله بن الزبير عند ولادته.
وجاءه أعرابي فرآه يُقبّل الحسن بن علي رضي الله عنهما فتعجّب الأعرابي وقال: "تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم" فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: (أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟).
وصلى عليه الصلاة والسلام مرّة وهو حامل أمامة بنت زينب، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
وكان إذا دخل في الصلاة فسمع بكاء الصبيّ، أسرع في أدائها وخفّفها، فعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشقّ على أمّه) رواه البخاري ومسلم.
وكان يحمل الأطفال، ويصبر على أذاهم، فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي، فبال على ثوبه، فدعا بماء، فأتبعه إياه) رواه البخاري.
وكان يحزن لفقد الأطفال، ويصيبه ما يصيب البشر، مع كامل الرضا والتسليم، والصبر والاحتساب، ولما مات حفيده صلى الله عليه وسلم فاضت عيناه، فقال سعد بن عبادة - رضي الله عنه: "يا رسول الله ما هذا؟" فقال: (هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء).

*رحمته بالنساء:
لما كانت طبيعة النساء الضعف وقلة التحمل، كانت العناية بهنّ أعظم، والرفق بهنّ أكثر، وقد تجلّى ذلك في خلقه وسيرته على أكمل وجه، فحثّ صلى الله عليه وسلم على رعاية البنات والإحسان إليهنّ، وكان يقول: (من ولي من البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار)، بل إنه شدّد في الوصية بحق الزوجة والاهتمام بشؤونها فقال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرا؛ فإنهنّ عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة).
وضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التلطّف مع أهل بيته، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير، وكان عندما تأتيه ابنته فاطمة رضي الله عنها يأخذ بيدها ويقبلها، ويجلسها في مكانه الذي يجلس فيه.

*رحمته بالضعفاء :
وكان صلى الله عليه وسلم يهتمّ بأمر الضعفاء والخدم، الذين هم مظنّة وقوع الظلم عليهم، والاستيلاء على حقوقهم، وكان يقول في شأن الخدم: (هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم).
ومن مظاهر الرحمة بهم كذلك، ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه أو ليناوله منه فإنه هو الذي ولي حره ودخانه) رواه ابن ماجة وأصله في مسلم.
ومثل ذلك اليتامى والأرامل، فقد حثّ الناس على كفالة اليتيم، وكان يقول: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى)، وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء، فقال صلى الله عليه وسلم: (أبلغوني الضعفاء؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم) .

*رحمته بالبهائم :
وشملت رحمته صلى الله عليه وسلم البهائم التي لا تعقل، فكان يحثّ الناس على الرفق بها، وعدم تحميلها ما لا تطيق، فقد روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته).
ودخل النبي صلّى الله عليه وسلم ذات مرة بستاناً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جَمَل، فلما رأى الجملُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح عليه حتى سكن، فقال: (لمن هذا الجمل؟) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛ فإنه شكا لي أنك تجيعه وتتعبه) رواه أبو داوود.

*رحمته بالجمادات :
ولم تقتصر رحمته صلى الله عليه وسلم على الحيوانات، بل تعدّت ذلك إلى الرحمة بالجمادات، وقد روت لنا كتب السير حادثة عجيبة تدل على رحمته وشفقته بالجمادات، وهي: حادثة حنين الجذع، فإنه لمّا شقّ على النبي صلى الله عليه وسلم طول القيام، استند إلى جذعٍ بجانب المنبر، فكان إذا خطب الناس اتّكأ عليه، ثم ما لبث أن صُنع له منبر، فتحول إليه وترك ذلك الجذع، فحنّ الجذع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة منه صوتاً كصوت البعير، فأسرع إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاحتضنه حتى سكن، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم: (لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة) رواه أحمد.

*رحمته بالأعداء حرباً وسلماً :
فعلى الرغم من تعدد أشكال الأذى الذي ذاقه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الكفار في العهد المكي، إلا أنه صلى الله عليه وسلم قد ضرب المثل الأعلى في التعامل معهم، وليس أدلّ على ذلك من قصة إسلام الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه، عندما أسره المسلمون وأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فربطوه بسارية من سواري المسجد، ومكث على تلك الحال ثلاثة أيام وهو يرى المجتمع المسلم عن قرب، حتى دخل الإيمان قلبه، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاقه، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، يا محمد: والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي، والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إلي، والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إلي"، وسرعان ما تغير حال ثمامة فانطلق إلى قريش يهددها بقطع طريق تجارتهم، وصار درعاً يدافع عن الإسلام والمسلمين.
كما تجلّت رحمته صلى الله عليه وسلم أيضاً في ذلك الموقف العظيم، يوم فتح مكة وتمكين الله تعالى له، حينما أعلنها صريحةً واضحةً: (اليوم يوم المرحمة)، وأصدر عفوه العام عن قريش التي لم تدّخر وسعاً في إلحاق الأذى بالمسلمين، فقابل الإساءة بالإحسان، والأذيّة بحسن المعاملة.
لقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم كلها رحمة، فهو رحمة، وشريعته رحمة، وسيرته رحمة، وسنته رحمة، وصدق الله إذ يقول:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).

--------------------------------------------------------------------------------

شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته ورأفته ..

الشفقة والرحمة بالآخرين مما يحبه الله، ويرضاه لعباده، قال صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) رواه أبو داود، والترمذي، وصححه الألباني.

والأصل في المؤمنين أنهم رحماء فيما بينهم، أشداء على الكفار، كما وصفهم الله بذلك، حين قال: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} (الفتح:29).

ونبينا صلى الله عليه وسلم، له النصيب الأوفر من هذا الخلق العظيم، ويظهر ذلك واضحاً جلياً في مواقفه مع الجميع، من صغير، أو كبير، ومن قريب، أو بعيد، فكان يحمل تلك الرحمة والشفقة لولده، ابتداءً من ولادته إلى وفاته.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول، قال أنس: لقد رأيته وهو يكيد بنفسه - أي يجود بها في النزع الأخير للموت- بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون) رواه مسلم.

وكان صلى الله عليه وسلم، يحمل الرحمة والشفقة لأحفاده، ففي الصحيحين أنه (كان يصلي، وهو حامل أمامه بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها).
ولما أرسلت إليه إحدى بناته صلى الله عليه وسلم، عند وفاة صبي لها، ودفعت به إليه، وهو يلفظ أنفاسه، وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم في حجره، وأشفق عليه، (ففاضت عيناه، فقال له سعد: يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء) رواه البخاري ومسلم.

ومن مظاهر شفقته ورحمته صلى الله عليه وسلم، أنه كان يخفف في صلاته ولا يطيلها عند سماع بكاء صبي، فعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه) رواه البخاري ومسلم.
ومن مظاهر رحمته وشفقته كذلك، أنه يحمل الأطفال، ويصبر عليهم، ويتحمل الأذى الناتج عنهم، ويعلم الأمة دروساً عظيمة في هذا الجانب المهم، فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: (أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي، فبال على ثوبه، فدعا بماء، فأتبعه إياه) رواه البخاري.

وقد عرف الصحابة الكرام هذا الخلق من النبي صلى الله عليه وسلم، ولمسوه، وأحسوا به في تعاملهم معه، فعن مالك بن الحويرث قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيما رفيقا، فلما رأى شوقنا إلى أهالينا، قال: ارجعوا، فكونوا فيهم، وعلموهم، وصلوا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم) رواه البخاري.
هذه بعض شمائله صلى الله عليه وسلم العظيمة، وخلقه الكريمة، وصفاته الجليلة، والتي ينبغي على أتباعه الاقتداء به فيها، والسير على طريقه، والتخلق بأخلاقه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدشاكر
¤° مشرف °¤
¤° مشرف °¤
محمدشاكر


ذكر
عدد المساهمات : 605
العمر : 34
الجنسية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Egyption
المزاج : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. 1210
المهنة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Collec10
الهواية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Huntin10
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الأوسمة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty

لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم..   لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Emptyالأربعاء ديسمبر 03, 2008 12:10 am

تابع الموضوع

حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعشرته
حسن الخلق، ولين الجانب، وطيب العشرة، صفات أجمع العقلاء على حسنها، وفضل التخلق بها.
وقد توافرت الأدلة الشرعية على مدح الأخلاق الحسنة، والحض عليها، من ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن من أحبكم إلىّ أحسنكم أخلاقاً) رواه البخاري.
وقد كان رسول الله صلى عليه وسلم أحسن الناس سمتاً، وأكملهم خُلُقاً، وأطيبهم عشرة، وقد وصفه سبحانه بذلك فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4) فما من خصلة من خصال الخير إلا ولرسول صلى الله عليه وسلم أوفر الحظ والنصيب من التخلق بها، وقد وصف الصحابة حسن خلقه صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة) رواه الترمذي. والعريكة هي الطبيعة.
ووصفه الله تعالى بلين الجانب لأصحابه فقال {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ} (آل عمران : 159)، ففي معاشرته لأصحابه من حسن الخلق ما لا يخفي، فقد كان يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويقبل الهدية ممن جادت بها نفسه و يكافئ عليها.
وكان عليه الصلاة والسلام يؤلفهم ولا ينفرهم، ويتفقدهم ويعودهم، ويعطى كلَّ مَنْ جالسه نصيبه من العناية والاهتمام، حتى يظن جليسه أنه ليس أحدٌ أكرم منه، وكان ولا يواجه أحداً منهم بما يكره.
قال أنس رضي الله عنه: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيءٍ صنعته لم صنعت هذا، ولا شيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا). رواه الترمذي وأبو داود.
وذكر عبد الله بن جرير البجلي رضي الله عنه معاملة النبي صلى الله عليه وسلم له فقال: (ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً). رواه ابن ماجة. ومعنى قوله ما حجبني: أي ما منعني الدخول عليه متى ما أردت ذلك.
وهذا الذي ذكرناه من حسن خلقه وعشرته قليل من كثير وغيض من فيض مما لا يمكن الإتيان على جميعه في مقال أو كتاب،
ونسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق وحسن العمل.

قبسات مشرقة من عدل النبي – صلى الله عليه وسلم

في ظلّ الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية، وانتشار صور العدوان وألوان الظلم التي مورست ضد الضعفاء والمساكين، جاءت الشريعة الخاتمة لتخرج الناس من جور الأديان إلى عدالة الإسلام، وأنزل الله خير كتبه وبعث خير رسله ليقيم العدل ويُرسي دعائم الحق، لتعود الحقوق إلى أصحابها، ويشعر الناس بالأمن والأمان، وبهذا أُمر النبي – صلى الله عليه وسلم –: {وأمرت لأعدل بينكم} (الشورى: 15) .
فكان العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم – ونشأ عليها، عدلٌ وسع القريب والبعيد، والصديق والعدوّ، والمؤمن والكافر، عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط، بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات، إلى درجة أن يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى، وهو أبلغ ما يكون من صور العدل.
وبين يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم -، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم شيئا، أقبل رجل فأكبّ عليه، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون – وهو عود النخل - كان معه، فخرج الرجل، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - )، فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله) رواه النسائي .
ومن داخل بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة، فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: (طعام بطعام، وإناء بإناء) رواه الترمذي، وأصله في البخاري .
ومن صور عدله – صلى الله عليه وسلم – العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ، وكان يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب) رواه أبو داوود.
كذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة، كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها) متفق عليه، يقول الإمام المناوي معلّقاً: [(أقرع بين نسائه) تطييبا لنفوسهن، وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل].
وفي ظلال المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم – عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ ما له وما عليه، وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام، بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم – نظاماً رفيعاً وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي بالعدل، منهجٌ فيه النصرة للمظلوم، والقهر للظالم الغشوم، فلا الفقير يخشى من فوات حقّه، ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له، ولا الشافعون يطمعون في درء حدٍّ من حدود الله تعالى، ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول (ومن يعدل إن لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل) متفق عليه واللفظ لمسلم .
ففي قصّة المرأة المخزومية التي سرقت، استعان أهلها بأسامة بن زيد كي يشفع لهم عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلم يقبل شفاعته، وقال كلمة خلّدها التاريخ: (أيها الناس، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) متفق عليه .
وفي يوم بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فداء عمّه العباس بن عبدالمطلب حتى بلغ مائة أوقية، ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً؛ حتى لا يظنّ ظانّ أن القرابة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنفع صاحبها.
وعندما أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له: (يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟) فقال له: نعم، فقال له: (أكلهم وهبت له مثل هذا)، قال: لا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : (فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور) رواه مسلم .
وخوفاً من تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء – يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض – أي: أقدر على إظهار حجّته -، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها) متفق عليه .
ويقرّر النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء، ويحذّر الناس من بخسها فيقول: (إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم) رواه البخاري ومسلم،
ويقول أيضا: (إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه، أو ليناوله منه ؛ فإنه هو الذي ولي حرّه ودخانه – أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من الحرارة والدخان -) رواه ابن ماجة .
وأثنى النبي – صلى الله عليه وسلم – على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من أهل الجاهليّة - على الرغم من كفرهم - لموافقتها للحق الذي جاء به، وتحقيقاً لقوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} (المائدة: Cool،
فمن ذلك ثناؤه – صلى الله عليه وسلّم – على لبيد بن ربيعة بقوله: (أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل) متفق عليه.
وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة المظلوم بقوله (قد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً لو دُعيت به في الإسلام لأجبت) رواه الحميدي بسند صحيح، وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وإنصافه .
بل حتى الحيوانات كانت تنال حظاً من رعايته – صلى الله عليه وسلم – وعدله، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح عليه فسكت، فقال: (لمن هذا الجمل)، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؛ فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه – أي تتعبه) رواه أبو داوود .
هذا هو سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - وهذه جوانب من سيرته العطرة محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ وفي ضمير البشريّة، شاهدةٌ على قسطه وعدله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدشاكر
¤° مشرف °¤
¤° مشرف °¤
محمدشاكر


ذكر
عدد المساهمات : 605
العمر : 34
الجنسية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Egyption
المزاج : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. 1210
المهنة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Collec10
الهواية : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Huntin10
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
الأوسمة : لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty

لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم..   لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم.. Emptyالأربعاء ديسمبر 03, 2008 12:12 am

تابع الموضوع السابق

تواضع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ..
خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها، وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته، وفي ثنايا الأسطر التالية نقف عند بعض ملامح هذا المنهج العملي لنرى تواضعه صلى الله عليه وسلم ..
فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً، وألينهم جانباً، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه..
وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال : (لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً) رواهأحمد وأبو داود وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يقوموا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام (من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود
وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها، في جلوسه ، وفي ركوبه ، وفي أكله ، وفي شأنه كله ، ففي أكله وجلوسه نجده يقول (إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) رواه ابن حبان ، وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس، فركب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- البعير و الحمار والبغلة والفرس، قال أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف) رواه الترمذي
وفي (سنن) ابن ماجه عن قيس بن أبي حازم : أن رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هوّن عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) ـ والقديد هو اللحم المجفف - وهذا من تمام تواضعه صلى الله عليه وسلم حيث بين له أنه ليس بملك، وذكر له ما كانت تأكله أمه لبيان أنه رجل منهم ، وليس بمتجبر يُخاف منه.
وبالجملة فإن الناظر إلى ما تقدم بعين البصيرة والاعتبار يعلم علم اليقين، أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين ..

صور من شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم..
الشجاعة من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال، فهي عنوان القوة، وعليها مدار إعزاز الأمة، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالشجاعة صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون الخوف، ولا يجعلون الخور والضعف ديدنهم.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدر النبى الكريم صلى الله عليه وسلم المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ.
ويؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأراد الناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: (لم تراعوا لم تراعوا)، أي (لا تخافوا ولا تفزعوا) رواه البخاري ومسلم، فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم.
ويؤيد ما سبق موقفه صلى الله عليه وسلم حين تآمر كفار قريش على قتله، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم، ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه.
ويجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار مع سيدنا أبي بكر، والمشركون حول الغار، وهو يقول لأبي بكر بشجاعة الواثق بحفظ الله: (لا تحزن إن الله معنا).
وصارع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مرة ركانه المعروف بقوته وشدته في القتال، فصرعه رسول الله وغلبه، فأي شجاعة وقوة كان يمتلكها عليه الصلاة والسلام.
وذات مرة استظل الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تحت ظل شجرة لينام القائلة، وكان متعباً من أثر إحدى الغزوات، وقد علق سيفه على غصن الشجرة، وبينما هو كذلك إذ أقبل عليه أحد المشركين، آخذاً بسيف رسول الله، قائلاً له: من يمنعك مني؟ فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إجابة الأبطال، من غير تخوف: الله! ثم قام وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف بشجاعة وقوة، وقال للمشرك من يمنعك مني؟ فأجاب قائلاً لرسول الله: كن خير آخذ.
وأما عن شجاعته وإقدامه في الغزوات والحروب، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم، إذا حمي الوطيس واشتد البأس يحتمون برسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول علي رضي الله عنه: "كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه" رواه أحمد.
ولما أصاب الصحابة يوم حنين من الأذى والهزيمة ما أصابهم، فر بعضهم من أرض المعركة، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفر، فلقد كان على بغلته وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بصوت عالٍ: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) رواه البخاري ومسلم.
وفي يوم أحد، يوم أن خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيطر المشركون على زمام المعركة، لم يتزحزح النبي صلى الله عليه وسلم من موقفه، بل وقف موقف القائد القوي الشجاع، والصحابة من حوله يتساقطون، وحوصر صلى الله عليه وسلم من قبل المشركين، ولم يكن حوله إلا القلة من الصحابة يدافعون عنه، وبرز منهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حينما دعاه رسول الله فناوله النبال وقال له: (ارم يا سعد، فداك أبي وأمي) رواه البخاري.
ثم إن قوة النبي صلى الله عليه وسلم وشجاعته، لم تكن في غير محلها، فهذه عائشة رضي الله عنها تقول: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
وأخيراً نقول، يكفي المؤمن الشجاع شرفا أن الله يحبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) رواه مسلم.
ويكفي الجبان مذمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يتعوذ من هذه الصفة، فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يَدَعْهن ومنها: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال) رواه البخاري.
لقد كانت مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مضرب المثل، ومحط النظر، فهو شجاع في موطن الشجاعة، قوي في موطن القوة، رحيم رفيق في موطن الرفق، فصلوات ربي وسلامه عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنتعرف على بعض صفات النبى الكريم..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنايل :: المنتديات الاسلامية-اسلاميات :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى:  
سحابة الكلمات الدلالية
محمود
عن الموقع


عدد زوار الموقع
internet visitor statistics
Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى المنايل ,Copyright ©2008 - 2010
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط