هل جربت ذلك يوما؟
أن تضع يدك على قلبك وتفكر كيف أن هذهـ القطعة العجيبة من جسمك
تعمل على مدار الساعة وبدون توقف!!
إنها تعمل يومياً وبدون توقف أثناء يقظتك وأثناء نومك أيضاً ..
وتغير من سرعتها أوتوماتيكياً طبقاً لاحتياجات جسمك وستظل تعمل كذلك على
مدى
الأيام والشهور والسنين حتى الدقيقة الأخيرة من حياتك .. دون أن تأخذ
إجازة
ولو للحظة واحدة ..
هل فكرت يومـــــاً
فيما لو كان أمر تشغيل هذه القطعة وتنظيمـ عملها موكولاً إليك .!
مثلا ًَعن طريق عضلة ما يمكن ضغطها باليد .
ماالذي يمكن أن يحدث ؟
طبعاً ببساطة شديدة ستفشل في تشغيلها وحينها
ستمــــــــــــــــــــــــــــوت !!
بعد ساعات فأنت ستتعب قبل ذلك . وتحتاج أن تغير النبض باستمرار ثم إنك
تحتاج أن تنامـ وقبل كل شي أن تحتاج إلى أن تكون متفرغاً لهذا العمل
لأن أي غفلة منك تكلفك حياتك وبالتالي فلان تستطيع السعي في طلب رزقك !!
أو دراسة أو عمل ..
إن جهاز القلب هذا جهاز واحد فقط من بين عشرات الأجهزة الموجودة في جسمـ
الإنسان
والتي تقوم بما تعجز عنهـ مئات المصانع التي يديرها البشر أو حتى الآلات
الالكترونية !!
فهناك جهاز لتبريد في جلد ابن ادم وجهاز لتنفس لاستخلاص الأوكسجين
والكبد تعمل باستمرار لتنقية الدم من السمومـ وأجهزة أخرى وأخرى كثيرة
والتي بدونها لم يكن يمكن لأي إنسان البقاء حياً !!
فتـــــــــــأمل
أيها المسلم في عظم نعمة الله سبحانة وتعالى علينا جميعا حيث جعل هذه
الأجهزة
تعمل لوحدها دون تدخل منا وهذه من الآيات والنعم التي هي من جسمنا
فقط !!
قال تعالى:
" وفي أنفسكمـ أفلا تبصرون "
صدق الله العظيم
فكيف بنعم الله الأخرى الظاهرة علينا من مأكل وملبس ومشرب وأمان
وكيف بالنعم الأخرى التي لا نراها بل كيف بأعظم نعمة على الإطلاق وهي
إنعام الله علينا
بنعمة الإسلام والتي حرمها كثيراً من البشر مع أنهم ماخلقوا بالهيئة المعجزة
التي خلقو عليها الا للقيام بهذه النعمة ...
فاشكروا الله على أن جعلكم مسلمين مؤمنين به خيراً لكم ...
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك الكريم ولعظيم سلطانك ....