بسم الله الرحمن الرحيم
"ومن يتق الله يجعل مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم
الرزاق هو الله
روي أن سيدنا سليمان بن داود عليه السلام كان جالسا يوماً في ساحل البحر
فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب إلى البحر فلما بلغت إليه خرجت من
الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و دخلت السلحفاة الماء و
غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من التفكر حتى خرجت السلحفاة
من البحر بعد مدة و فتحت فاها و خرجت النملة من فيها و لم يكن الحنطة
معها.
فطلبها سليمان عليه السلام و سألها عن ذلك
فقالت: يا نبي الله إن في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء
خلقها الله تعالى فيه و أمرني بإيصال رزقها و أمر السلحفاة بأن تأخذني
و تحملني في فيها إلى أن تبلغني إلى ثقب الحجر فإذا بلغته تفتح فاها فأخرج
منه و أدخل الحجر حتى أوصل إليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني إلى
البر
فقال سيدنا سليمان: سمعت عنها تسبيحاً لم أسمعه قط؟
قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة
البيضاء لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم تغمدنا برحمتك وعافنا واعف عنا واغفر لنا وعافنا واعف عنا